المهارات الحياتية تعريفها، مداخلها و أبعادها
مرحبا بزوارنا الأوفياء يسعدنا أن نقدم لكم موضوعا مهما تحت عنوان تعريف المهارات الحياتية و مداخلها و أبعادها.موضوع مهم للمقلبين على الامتحانات المهنية باعتباره من مستجدات المنهاج المنقح يوليوز 2021.
تعريف المهارات الحياتية و مداخلها و أبعادها موضوع مهم للمقبلين على الامتحان المهني
1. تعريف المهارات الحياتية
يعرف المنهاج الدراسي المهارات الحياتية على أنها مجموع الاستعدادات والقيم والمواقف التي يمكن تنميتها مدى الحياة، والتي تمكن الفرد من مواجهة الوضعيات والتحديات التي تعترضه في حياته اليومية بفعالية وسلامة، وتمكنه من التقدم والنجاح في المدرسة والعمل والحياة المجتمعية على حد سواء كما تمكنه من الصمود والتكيف مع تعقيدات البيئة العالمية والرقمية التي تشكل تحديا آنيا ومستقبليا
يتم العمل على تطوير وتنمية المهارات الحياتية موازاة مع إرساء التعلمات الخاصة بمختلف المواد الدراسية ومواد التفتح والتنشئة الاجتماعية. بالإضافة إلى استهداف التدرب على إعمالها عبر أنشطة خاصة مرتبطة بالمجال ومستمدة من واقع الحياة اليومية للمتعلم.
2. مداخل إدماج المهارات الحياتية في المنهاج الدراسي
انسجاما مع الفرص التي يتيحها الاشتغال على المهارات الحياتية من ربط عملي بين التعلمات المرتبطة بالمواد الدراسية المختلفة، وبين أنشطة الحياة المدرسية لتعزيز الممارسات السليمة، تم إعداد تصور جديد يقارب إدماج المهارات الحياتية في المنهاج الدراسي عبر المداخل الآتية:
2.1. مدخل مستعرض
يعزز ويثمن حضور المبادئ المرتبطة بمجالات التربية المالية والضريبية والمقاولاتية والتربية على السلامة الطرقية وكذا استكشاف المهن واستشراف المشروع الشخصي من خلال المواد الحاملة لهذه المبادئ في انسجام وتواز مع أهدافها الخاصة.
2.2. مدخل مستقل
عبر إفراد حصة زمنية قارة ضمن الغلاف الزمني للتعلم، يتم التركيز فيها على بناء المعارف والمهارات المرتبطة بالمجالات الكبرى لتنمية المهارات الحياتية بالسلك الابتدائي من خلال الأنشطة الصفية واللاصفية.
2.3. مدخل الحياة المدرسية
تعد الحياة المدرسية بكل أبعادها مجالا خصبا للممارسة وتطوير المهارات الحياتية المستهدفة لدى المتعلمات والمتعلمين، وتمكينهم من تملك المرونة والمثابرة اللازمين للتكيف مع كافة الظروف، والنجاح في تحقيق مشاريعهم، والمساهمة في ازدهار مجتمعهم ونهضته.
ينبغي التأكيد على أن اكتساب المهارات الحياتية ليس مقتصرا على هذه الأنشطة فقط، بل إن الفرص الأهم المعول عليها هي ما تقدمه أنشطة الحياة المدرسية والمواد الدراسية الحاملة من إمكانيات وسياقات حقيقية ومتنوعة للتدرب والتمهير على إعمال وتوظيف مختلف المهارات الحياتية المستهدفة.
3. الربط بين المجالات الحاملة والمهارات الحياتية
توضح الخطاطة أسفله دور المهارات الحياتية باعتبارها رابطا يوحد وينسق ما بين الأبعاد المعرفية والمواقفية والقيمية قصد بناء وترسيخ السلوكات السليمة والصحية والنافعة، وبالتالي المساهمة في الوقاية المبكرة من الأخطار الاقتصادية والاجتماعية والصحية الناتجة عن ضعف التحكم في مبادئ المجالات الثلاثة المستهدفة.
4. أبعاد أنشطة تنمية المهارات الحياتية بالسلك الابتدائي
إن اكتساب المهارات الحياتية، هو تعلم ممتد مدى الحياة، يمكن اعتباره استثمارا تراكميا ينطلق من مسلَّمة أن الفرد في كل مرحلة عمرية هو متعلم متجدد داخل سياق مجتمعي، يمنحه الفرص الدائمة للتعلم وتحقيق طموحاته، واستثمار مواهبه وقدراته مدى الحياة.
وبالتالي يتجاوز مسار اكتساب المهارات الحياتية منطق التمييز والفصل التقليدي بين التعليم الأساس والمستمر. ليشمل تعلم المهارات الحياتية أبعادا متعددة منها:
البعد المعرفي
يرتبط بتمكين المتعلم من أرضية معرفية ومفاهيم ومبادئ مرتبطة بالمجالات الثلاثة لبرنامج أنشطة تنمية المهارات الحياتية، توسع آفاق مداركه ووعيه بالقضايا الحياتية والمجتمعية.
4.1. البعد المهاري
يتجلى في تمكين المتعلم من مهارات تعلم التعلم لتصبح المهارات الحياتية لبنات مدمجة تخدم التحصيل في باقي المواد الدراسية وتؤهل المتعلم لمواصلة التعلم والتقدم نحو تطوير الخبرات الحياتية المختلفة.4.2. البعد الفردي
يتجلى من خلال اكتشاف المتعلم لذاته ولاستعداداته وتعزيز ثقته بنفسه وتطوير قدراته على مواجهة وتدبير المخاطر المحتملة بمحيطه، وتدريبه على الاستقلالية وعلى اتخاذ القرارات الصائبة والتفكر والنقد الذاتي البناء بإعمال مهارات تدبير الذات، والمرونة والتواصل.تبني سلوكات وممارسات إيجابية نحو مبادئ السلامة والاندماج الاجتماعي الحماية والوقاية من التهديد الذي تشكله المخاطر المحتملة المعارف المواقف القيم المهارات الحياتية أنشطة تعزيز السلوكات السليمة وتصحيح السلوكات السلبية
تعليقات
إرسال تعليق